يبدو أن استهداف الدولة السورية ورموزها يفقد بعض المنصات مهنيتها وينسيها أبسط مبادئ العمل الإعلامي، ولعل الوسائل الإعلامية التابعة لـ “تلفزيون سوريا” من أبرز تلك المنصات التي لا تدخر جهداً للإساءة للدولة السورية ولو على حساب الحقيقة والمصداقية..
آخر ما حرره الموقع ومنصاته، خبر يتعلق بقرارٍ “أقر الموقع ذاته بأنه غير موثق”، يتعلق بمنع بيع وشراء الأجهزة المستعملة التي ليس عليها لصاقة شركة إيماتيل التي تملكها أسماء الأسد وفق زعم الموقع الذي ادعى أن القرار وصل إلى محال الموبايلات بشكل غير مباشر عبر زملائهم من محال أخرى تعرضت للمساءلة، أو بشكل مباشر عبر دوريات الجمارك.
ويكاد الموقع يقول إن الدولة السورية “التي يصفها بالقمعية والديكاتورية” تقف على حياء من أصحاب المحال وتتوجه لهم برسائل غير مباشر قد يفهموها وربما لا، في تناقض كبير مع كل استهدافاته لها، ولا يحتاج قارئ الخبر إلى وقت طويل ليدرك أن الهدف من كل ما تم سوقه هو ربط اسم السيدة الأولى أسماء الأسد بسوق الأجهزة الخليوية في سورية وتحميلها وزر كل ما يتعلق به..
هذا النوع من الاستهداف القديم الجديد يأتي في إطار حملة باتت واضحة لتعميق الشرخ بين الشعب السوري ومؤسسة الرئاسة، عبر نسب كل الأزمات اليومية المتزايدة التي يعيشها المواطن إلى تلك المؤسسة وحدها بعيداً عن الحصار الخانق المفروض على الاقتصاد السوري والاحتلالات الأمريكية والتركية والصهيونية الجاثمة على أراضي الوطن، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية على مستوى المنطقة والعالم وغيرها من الأسباب التي تجهد بعض وسائل الإعلام لإخفائها وعدم ربطها بأي خبر يتعلق بالوضع المعيشي في سورية.
ربما يكون بمقدورك المساهمة في توضيح هذه الحقائق وكشف ذلك الزيف من خلال التعليق على المنشور المرفق رابطه أدناه.. أو الاستفادة من التعليقات المقترحة المرفقة عبر نسخ التعليق الذي تراه مناسباً من التعليقات أدناه وإعادة لصقه على المنشور..