مع اشتداد البرد والثلج الذي غطى بعض المناطق في سورية، وعدم القدرة على تزويد تلك المناطق بوسائل التدفئة التقليدية التي تعتمد على المحروقات والغاز بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه الولايات المتحدة والغرب على سورية واحتلال منابع النفط بالمنطقة الشرقية، كان لابد من ابتكار وسائل جديدة تعيل أهالي تلك المناطق على تحمل قساوة واشتداد البرد على وقع المنخفضات الجوية والموجات الثلجية التي تتعرض لها البلاد في هذه الأيام..
وعليه قامت الأمانة السورية للتنمية بتوزيع نصف طن من مادة “تفل الزيتون” لكل منزل في المناطق الأكثر تعرضاً للعواصف الثلجية، كوسيلة تدفئة بديلة تعينهم إلى حد ما على تحمل قساوة البرد في مناطقهم، وهو ما لم يرق لبعض وسائل الإعلام التي لم تعر أي أهمية لما يتعرض له أهالي تلك المناطق من برد قارس، بل صبت تركيزها واستهدافها على من قام بتأمين الحلول، فاستهزأت بالإجراء المتخذ معتبرة إياه صدقة من السيدة الأولى عبر “أمانتها”، متجاهلين أن الدولة السورية قبل حربهم وحصارهم كانت توزع المازوت والغاز على كل السوريين بكميات مفتوحة تقيهم برد الشتاء وقساوته، واليوم وبسبب سرقة الموارد وشحها والحصار الجائر تبتدع الدولة وسائل تعين بها السوريين على تبعات الحرب الظالمة التي تشن عليهم وفق الإمكانيات المحدودة، أما عن زج اسم السيدة الأولى في جميع استهدافاتهم فهو ما بات شائعاً في إعلامهم وكأنه أمر صادر عليهم التقيد بتنفيذه مهما كان نوع الخبر وصياغته..
ربما يكون بمقدورك المساهمة في توضيح هذه الحقائق وكشف ذلك الزيف من خلال التعليق على المنشور المرفق رابطه أدناه.. أو الاستفادة من التعليقات المقترحة المرفقة عبر نسخ التعليق الذي تراه مناسباً من التعليقات أدناه وإعادة لصقه على المنشور..