فاقم قرار برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بإنهاء أحد برامجه التي تعنى بتقديم المساعدات في أنحاء سورية، من معاناة الشريحة الفقيرة والأشد فقراً بالمجتمع السوري، ليأتي هذا القرار بالتزامن مع أزمات سياسية واقتصادية يعاني منها العالم بشكل عام ومنطقتنا بشكل خاص، وعلى ضوء هذه الظروف والضغوطات واقتراب شهر رمضان الكريم جاء لقاء السيدة الأولى أسماء الأسد مع مجموعة من ممثلي الجمعيات والمنظمات الأهلية الإنسانية والخيرية في سورية، لحثهم على مضاعفة جهودهم للوصول إلى أكبر مروحة للأهداف ولأوسع فئة من المحتاجين..
ولكن حتى إنسانية هذا النشاط وتعلقه بفئات تحتاج لسد رمق حياتها لم يسلم من استهدافات البعض، ففي المنشور المرفق يتغاضى ناشره عما يحمله هذا النشاط من أهمية لمداراة وضع هذه الشريحة واستباق بداية الشهر الفضيل بالتحضير والترتيب لكل ما يمكن أن يعينهم فيه، فيحرف الأنظار إلى بعض الشكليات والتلفيقات والأكاذيب التي كالها لشخص السيدة الأولى سواء لناحية لباسها أو لقبها، علماً أن أي مراقب للشأن العام بإمكانه أن يلمس إعجاب الجمهور ببساطة السيدة الأولى وتواضعها وعفويتها، إلا أن الحقد الأسود الموجود لدى هؤلاء لم يجعلهم يرون من النشاط سوى اللباس واللقب..
هذه اللفتة من أعلى مستويات القيادة السورية، والتي تأتي في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد السوري ما يعانيه من نهب لموارد الشعب عبر احتلال منابع الثروة في شمال وشرق سورية، والحصار الجائر الذي يتصاعد عبر القوانين الأمريكية والغربية، تجعل الحاجة ماسة لتكاتف جميع الجهود للتخفيف من معاناة الفقراء والمحتاجين، بدلاً من المتاجرة بتلك المعاناة والتشويش والإساءة لهذا النوع من الأنشطة الخيرية الذي يحتسب أجره عند الله تعالى لا عند عبيده.
ربما يكون بمقدورك المساهمة في توضيح هذه الحقائق وكشف ذلك الزيف من خلال التعليق على المنشور المرفق رابطه أدناه.. أو الاستفادة من التعليقات المقترحة المرفقة عبر نسخ التعليق الذي تراه مناسباً من التعليقات أدناه وإعادة لصقه على المنشور..