لا يحتاج المتابع لوسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي إلى الكثير من الجهد والوقت للتعرف على الخط الإعلامي الذي تسير فيه تلك الوسائل والمنصات، فخبر سقوط طفل من شرفة منزل (على سبيل المثال) يُصاغ بشكل يعزي الحادثة لخلل في البناء الذي شيده متعهد معروف بنفوذه وهو مقرب من مؤسسة الرئاسة ليخلص الخبر بالمحصلة إلى أن المسؤول الأول والأخير عن سقوط الطفل من الشرفة هو مؤسسة الرئاسة..
ماورد أعلاه هو مثال افتراضي فيه من المبالغة ما يثير حفيظة قارئه، وقد أوردناه بهدف إسقاطه على هفوات بعض الصفحات وسقطاتها.. فجهود محافظة طرطوس للنهوض بالواقع الخدمي والجمالي للمحافظة، وقرارها بتنظيم واقع الأكشاك فيها بما يتوافق مع جمالية المحافظة ويتيح تقديم أفضل الخدمات لمواطنيها، تم زج اسم الأمانة السورية للتنمية فيه والادعاء بأنها تسعى لإزالة الأكشاك بشكل يخدم أعمالها التي تقوم بها لتأهيل طرطوس القديمة، ومن ثم تحميل مؤسسة الرئاسة مسؤولية قرار المحافظة المتعلق بخدمة المواطنين وجمالية المحافظة وفق ما جاء في الخبر المرفق رابطه أدناه..
لا فرق بين المثالين المذكورين أعلاه سوى أن الأول من نسج الخيال ولا يمت للواقع بصلة والثاني واقع حقيقي تقع في دوامته بعض الصفحات والمواقع، عبر السير في دهاليز وصياغات متعددة تفضي بالنهاية إلى تصويب السهام نحو مؤسسة الرئاسة السورية وتحميلها مسؤولية كل ما يجري وتأليب الجمهور عليها لا سيما الجرحى وذوي الشهداء الذين يسمونهم في إعلامهم بـ (القتلى).
ربما يكون بمقدورك المساهمة في توضيح هذه الحقائق وكشف ذلك الزيف من خلال التعليق على المنشور المرفق رابطه أدناه.. أو الاستفادة من التعليقات المقترحة المرفقة عبر نسخ التعليق الذي تراه مناسباً من التعليقات أدناه وإعادة لصقه على المنشور..
(رابط الخبر)