في شهر كانون الأول من العام 2014 استهدفت المجموعات الإرهابية المسلحة كافة خطوط التوتر العالي الخارجة من المحطة الحرارية التي تغذي مدينة حلب وأدخلت المدينة في تعتيم عام.. كذلك في شهر أيلول من العام ذاته استهدف الإرهابيون أنبوب الغاز الرئيسي الذي يغذي محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية.
سلسلة طويلة من الاعتداءات والاستهدافات طالت كافة مكونات قطاع الكهرباء في سورية، “والتي كان آخرها مطلع هذا العام حين تعرضت محطة تحويل الكهرباء في القامشلي إلى عدوان جوي تركي”، وتسببت تلك الاعتداءات بتعميق معاناة السوريين وتفاقم أزماتهم التي يعيشونها.
اليوم.. تستكتر بعض الصفحات والمواقع على ما تبقى من قطاع الكهرباء السوري، توليد 2300 ميغاواط يومياً، وتوجه سهامها نحو أي جهود حكومية رامية لتدارك تداعيات ما تعرض له هذا القطاع من تخريب ممنهج من قبل المعارضة السورية، فتسوق أخبار طرح محطات التوليد التي تحتاج إلى إعادة تأهيل للاستثمار على أساس التشاركية، بأسلوب يوحي بأن الدولة السورية تبيع ممتلكاتها وتتجاهل معاناة مواطنيها، وذلك عبر الادعاء بأن طرح محطات التوليد للبيع يأتي بالتزامن مع ما تشهده البلاد من ساعات تقنين طويلة.
هذا الأسلوب غير المهني الذي يتجاهل أسباب المشكلة ويركز على النتائج التي تسبب بها من تقوم تلك الوسائل الإعلامية بتغطية إجرامهم، لم يعد ينطلي على السوريين الذين لا يتوانى البعض منهم عن تعرية تلك الأفعال وفضحها عبر التعليق على المنشورات التي تتناولها، وربما يكون بمقدورك المساهمة في توضيح هذه الحقائق وكشف ذلك الزيف من خلال التعليق على المنشور المرفق رابطه أدناه.. أو الاستفادة من التعليقات المقترحة المرفقة عبر نسخ التعليق الذي تراه مناسباً من التعليقات أدناه وإعادة لصقه على المنشور..
(رابط الخبر).