قد لا يدرك غالبية السوريون حجم الجهود التي تبذل لاستيراد باخرة نفط واحدة، والمسارات والطرق التي تلجأ إليها البواخر لتفريغ حمولاتها في موانئنا، ناهيك عن صعوبات عمليات الدفع المطلوبة لتسلم تلك الحمولات، فسورية ترزح تحت حصار اقتصادي جائر فرضته الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لقطع شرايين الحياة عن الشعب السوري بهدف تركيعه وتكفيره بوطنه.
ورغم كل الجهود الحكومية للالتفاف على تلك العقوبات، فإن الحفاظ على انتظام التوريدات النفطية يكاد يكون أمراً مستحيلاً لا سيما وأن منطقتنا تشهد أحداثاً وتطورات ميدانية كثيرة في الفترة الماضية تزيد من تعقيدات الموقف المتعلق بانتظام تلك التوريدات..
وإن كانت كبرى اقتصاديات العالم تئن تحت وطأة حرب النفط والغاز وتأمين توريداتهما والبحث عن الحلول والبدائل، فكيف لاقتصاد محاصر منذ عقود وقد أنهكته الاحتلالات الأجنبية لمنابع ثرواته وأجهدته الاعتداءات على مقدراته..
ورغم كل ما ذكر من معاناة لتأمين الحد الأدنى من المقومات المعيشية، نجد البعض من وسائل الإعلام والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تتناول أزمة المحروقات وتأمينها للمواطن السوري بأسلوب تحريضي يهدف لتأليب الشعب على حكومته، ويتشفى من المواطن السوري ويتهكم على صموده ووقوفه مع دولته وذلك مع كل ارتفاع في أسعار المشتقات النفطية ومع كل اختناق في توفر المواد، متهمين الحكومة بالتقصير والاستسلام للواقع وعدم الرغبة في معالجته..
ربما يكون بمقدورك المساهمة في توضيح ما يتعرض له الشعب السوري من حصار وعقوبات ظالمة تطال لقمة عيشه ومقومات حياته، والكشف عن الآثار المترتبة على ذلك الحصار والعقوبات من خلال التعليق على المنشور المرفق روابطه أدناه.. أو الاستفادة من التعليقات المقترحة المرفقة عبر نسخ التعليق الذي تراه مناسباً من التعليقات أدناه وإعادة لصقه على المنشور.