توفي الرجل الذي اختارته الدولة السورية ليكون أول رائد عربي يصعد إلى الفضاء في العام 1987، وحملت وفاته ومراسم تشييعه الكثير من الأسئلة والاستفسارات لدى الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
رحل الحلبي محمد فارس الذي أقر في إحدى مقابلاته أن الرئيس المؤسس حافظ الأسد اختاره لتمثيل سورية على حساب ابن مدينته (اللاذقية) الرائد منير حبيب، مدعياً أن سبب الاختيار كان لإبعاد الشبهة الطائفية والمناطقية عن نظام الحكم السوري.. كلمة حقٍ أراد من خلالها الراحل فارس باطلاً، عبر تشويه صورة الدولة السورية وإلصاق التهم فيها.
فارس الذي تنكر لكل ما قدمته سورية له، عرّت وفاته وكشفت تنكر المعارضة السورية لانضمامه لصفوفها، وبدا أن الرجل كان ضحية خداع ووعود، فما باح به في وثائقي قناة الجزيرة “رائد فضاء..لاجئ على الأرض” يؤكد أن من أقنعه بمغادرة حلب كان قد أغدق عليه الوعود والتأكيدات أنه سيعود إلى منزله بعد شهر كحد أقصى، إلا أن الوعود خابت ومضت السنين ولم يعد الرجل إلى منزله وفق ما خاطب به زوجته في الفيديو المذكور (رابط الفيديو).
13 عاماً أمضاها فارس معزولاً عن العمل السياسي وحتى العسكري من قبل الذين أقنعوه بالخروج، الأمر الذي أثار استغراب جمهورهم ونخبهم الذين تداولوا منشورات تعبر عن الاستغراب من حجم الاهتمام بجنازة فارس واضعين ذلك في خانة النفاق.. كيف لا والرجل قد مات ولا خوف من مزاحمته بعد اليوم على أي منصب أو امتياز ناجم عن المتاجرة بالدم السوري. (رابط الخبر)
اللافت للنظر أن الراحل ميشيل كيلو كان أحد أيقونات “المعارضة السورية”، وهو معروف بمناهضته للدولة السورية عبر تاريخه، إلا أنه ما كان لوفاته أن تحظى بما حظيت به وفاة فارس.. ليتساءل جمهور واسع عن الأسباب في ذلك فيما إذا كانت طائفية اتسم بها هؤلاء أم انتهازية أم غير ذلك..؟؟
ربما يكون بمقدورك المساهمة في توضيح زيف ادعاءات هؤلاء واستغلاليتهم من خلال التعليق على المنشورات المرفق روابطها أدناه.. أو الاستفادة من التعليقات المقترحة المرفقة عبر نسخ التعليق الذي تراه مناسباً من التعليقات أدناه وإعادة لصقه على أحد تلك المنشورات.
رابط الخبر