كشف رئيس تحرير جريدة الرأي عبد الباري عطوان عن معلومات نقلها عن أحد المبعوثين الذين التقوا الرئيس السوري بشار الأسد، تفيد باستعداد سورية لدخول أي حرب قادمة مع الكيان الصهيوني، وعبّر عطوان عن ثقته بأن الرد السوري على الاعتداءات الصهيونية سيأتي حتماً، مشبهاً التريث السوري الحالي بتريث حركة حماس وعدم انتصارها لحركة الجهاد الإسلامي في حربها الأخيرة ضد الاحتلال، والذي تبين أنه يعود لتخطيط الحركة لهجوم تاريخي على كيان الاحتلال عبر عملية طوفان الأقصى، مؤكداً أن سورية تجهز لرد مزلزل مماثل.
وعزى عطوان عدم الرد السوري في ظل الظروف الحالية إلى الموقف المخجل للغالبية الساحقة من الدول العربية والإسلامية تجاه العدوان الإسرائيلي ومجازره في قطاع غزة، متسائلاً إذا كان ذبح الأطفال، والرّضّع، وتشريد أكثر من مِليون ونِصف المِليون من أبناء غزة، وقطع الماء والكهرباء والغذاء عنهم لم يُحرّك 21 دولة وجيشًا عربيًّا، و57 جيشًا إسلاميًّا، فهل سيُحرّكهم اجتِياح سورية فيما لو قامت بالرد حالياً، وموجهاً في الوقت نفسه الانتقاد لحلفاء سورية وأشقائها ولا سيما روسيا التي تكتفي بالتنديد بعد كل اعتداء على المطارات المدنية السورية.
وألمح عطوان إلى امتلاكه معلومات وفيرة تؤكد أن الرد قادم، خاتماً مقاله بالقول “أكتفي بهذا القدر.. ففي الفَمِ ماء.. وليس كُل ما يُسمَع يُقال”.
لقراءة المقال (اضغط هنا)